مع انطلاق كل موسم الدراسي و جامعي بالعديد من المدارس والمعاهد العليا بالمغرب، يعود الحديث على ما يسمى بـ"البيزوطاج" و على مدى قانونيته، ويكن ذلك بين الطلبة القدامى والطلبة الجدد، حيث يخضع بعض الطلبة القدامى زملائهم الجدد لطقوس و ممارسة معينة، تكون في بعض أحيانا ومحرجة و مهينة أحيانا أخرى، وذلك بهدف إدماجهم سريعا في الجو الدراسي الجديد.
و لا يختلف الحقوقيون على وجوب إيقاف هذه الممارسات التي تتسب في أحيان كثيرة بإحراج كبير للطلبة الجدد و إحساس بالإهانة الحاطة بكرامتهم ، و تصل في أحيان كثيرة إلى التحرش الجنسي بالطلبات .
ويرجع أصل "البيزوطاج" إلى الثكنات العسكرية ، حيث كان الجنود القدامى يجبرون الجنود الجدد على الإمتثال لأوامرهم التي تكون عبارة عن مقالب تطهير السخرية ، و ذلك بهدف تجريدهم من الحراج وكذلك لتعويدهم على الإمتثال للأوامر مهما كانت صعوبتها وغرابتها.
ويجبر عدد من الطلبة زملائهم على قبول ممارسة "البيزوطاج" ، و ذلك بإرغامهم على شرب سوائل لا يعرفون محتواها أو تعريضهم للوحل ، و في بعد الأحيان يجبرون الطلبة الذكور على إرتداء فساتين نسائية و وضع مساحيق التجميل، أو ضربهم بالبيض و الدقيق .
ويعتبر الكثيرون أن هذه الممارسات تنتج عن حالة نفسية شاذة نتيجة رغبة الطلبة القدامى بالإنتقام لأنهم تعرضوا لنفس الإهانة عند إلتحاقهم لأول مرة بالمؤسسة التي يدرسون بها .