تستعد وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي لإعلان تغييرات جوهرية في نظام امتحانات الباكالوريا والمراقبة المستمرة، بالموازاة مع قرار تقليص عدد المسالك والشعب.
وأوضح مصدر من وزارة التربية الوطنية أن المشروع الجديد الذي تعده الوزارة يتضمن إعادة النظر في الامتحان الجهوي الموحدة للباكالوريا، والامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة الباكالوريا، بالإضافة إلى إدخال تعديلات على نظام المراقبة المستمرة المعتمد حاليا.
وأضاف المصدر ذاته أن الوزارة تتجه أيضا إلى "تقليص عدد المسالك المعتمدة في نظام الباكالوريا، مع توسيع عدد الشعب في الباكالوريا المهنية التي لها علاقة بحاجيات سوق الشغل"، وزاد أن "الأمر لا يتعلق بالعودة إلى نظام الباكالوريا القديم كما راج، بل بتجويده حتى يُساير تطورات العصر".
وسبق لوزير التربية الوطنية، سعيد أمزازي، أن أكد ضرورة القطع مع نظام الامتحانات الإشهادية في كل سنة، مشيرا إلى أن "المغرب من الدول القلائل التي لازالت تعتمد هذا النوع من الامتحانات"؛ كما أضاف أن "النظام التعليمي بإسبانيا، مثلا، لا يتوفر على شهادة البكالوريا، ويعتمد أساسا على معدلات التلميذ".
وتأتي هذه التغييرات المرتقبة بعدما تم تسجيل وجود فرق كبير في النقاط التي يحصل عليها التلاميذ في المراقبة المستمرة والامتحانات الوطنية؛ كما أن نظام الولوج إلى غالبية المدارس العليا بات يعتمد على نقطة امتحان الباكالوريا فقط وليس المراقبة المستمرة المشكوك في مصداقيتها دائماً، خصوصا في مدارس التعليم الخصوصي.
وتتجه الدولة إلى تعزيز الشعب المهنية في نظام الباكالوريا، في إطار التعليمات الملكية التي دعت إلى الانفتاح على اللغات والشعب المهنية المطلوبة في سوق الشغل.
وكانت الحكومة بتعليمات ملكية أعلنت إحداث "مدن للمهن في الكفاءات" في كل الجهات، ما سيستدعي استثمارات بـ3.6 مليارات درهم. وتهدف خارطة الطريق الجديدة إلى إعادة هيكلة قطاع التكوين المهني، تماشيا مع متطلبات سوق الشغل، وكذا تحديث وتطوير الطرائق البيداغوجية وتحسين قابلية تشغيل الشباب عبر مجموعة من البرامج والتكوينات التأهيلية قصيرة المدى.
1er site communautaire pour bacheliers, lycéens et étudiants Marocains : Universités et Ecoles supérieures privées et publiques au Maroc.
