تعد لغة التدريس من أكثر الإشكالات التي تأرق المتخصصين في مجال التعليم، حيث أن اختيار اللغة يأثر على المدى المتوسط و البعيد على علاقة المجتمع مع العالم الخارجي.
ويعد هذا الإختيار مشكلة حقيقية بالنسبة للتعليم في المغرب، فبالإضافة إلى إشكال اللغة الثانية الفرنسية، و التي تم اختيارها لأسباب تاريخية و سياسية و إقتصادية أيضاً نظراً للعلاقات الكبيرة بين المغرب و فرنسا و الذي جعل كثير من المتخصصين يدعون إلى التحول للغة الإنجليزية وذلك لانتشارها الكبير في العالم و كذلك لأنها لغة العلم و الإقتصاد في العالم ، نجد أيضا اشكال آخر اثارته دعوات يجدها كثير من المتتبعين مريبة و هدفها الأساسي هو القضاء على اللغة العربية و بالتالي قطع أحد أسباب إنفتاح المغرب على دول المشرق العربي .
هذه الدعوات التي تطالب بالدارجة كلغة للتدريس في المؤسسات التعليمية جأت في سياق هجوم كبير يشن على اللغة العربية وكأنها السبب الرئيسي في المستوى المتدني للتعليم ، و هي دعوات تجاهلت كثير من الإكرهات التي ستكون مصاحبة لخطوة مثل هذه ، و أبسطها هي أي دارجة سيتم استعمالها للتدريس ، هل بدارجة البيضاوي أو المراكشي أو المكناسي... ؟
وكيف سيتم صياغة المقررات الدراسية مع تعدد اللهجات ؟
فهل أنت مع اللغة العربية أم الدارجة في التعليم ؟
1er site communautaire pour bacheliers, lycéens et étudiants Marocains : Universités et Ecoles supérieures privées et publiques au Maroc.
